خطأ عن غير قصد




غالبا ما أثناء دفاعنا عن الحب نرتكب في حق من نحب أخطاء لا تغتفر. نقول كلاما جارحا عكس الذي نود قوله.. نهدد بما ندري أننا لن نقدم عليه. ندعي قيامنا بما لم نفعل .

أمام الخوف من الفقدان أو تحت تأثير نيران الغيرة لا عاشق يشبه نفسه. و بقدر قوة الحب يكون عنف العاشقين .

أنت تعذب الآخر لأنك تتعذب به. و أنت تتعذب به لأنك ما زلت تحبه. و كان أسهل أن تقول له هذا. لكن تجد نفسك تقول له العكس تماما لتؤلمه .

و برغم ألمه و عذابه بك سيقلب اللعبة و يعطيك إحساسا أن لا شيء مما قلته ألمه. و حينها يصبح هدفك أن تدميه. فتقول كلاما يدميك أنت و تندم عليه. و سيرد عليك بما يتركك تنزف لأيام.. بينما هو ينزف بك على الطرف الآخر.

أمام هذه العواطف الفوارة المدمرة لكلا العاشقين. يصبح الفراق نوعا من القتل الرحيم.

ذلك الحب الذي ولد في لحظة شاعرية. وسط الانبهار و الدوار و رجفة البوح الأو ل. ذلك الحب الذي توقفت الكرة الأرضية عن الدوران اندهاشا بحدث قدومه. هو الآن إعصار لا يبقي على شيء قائما. يقتلع في طريقه كل ما كان جميلا في حدائق الحب. و يترك قلوب العشاق للعراء .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق