المرأة ليست سلعة. وكون بعضهن يمتهن الدعارة هذا لا يعني وضعها في قائمة المشتريات. متى اصبح الانسان من الشيئيات ؟؟ و متى جرد الانسان من كينونته؟؟ المراة كائن مستضعف لان الذكور استضعفوهم بطرقهم الارهابية و استنزفوا طاقاتهم في الانجاب و غسل الملابس و الطهي و القيام بالواجبات الزوجية.. متى اعطي للمراة مهنة "ربة بيت" و تم حرمانها من التعليم و اعطائها شواهد من الخطابة على انها فتاة قابلة و جاهزة للزواج ؟؟ كيف للشرف عند اهل العرب ان يقاس بقطعة جلد صغيرة و جعلها تحدد مصيرها؟؟ فعلا ما يزيد الطين بلة هو اعدامها اجتماعيا عندما تتحول من امراة متزوجة الى امراة مطلقة و الرجل ما حكمه اذ كان مطلقا؟؟ الامر واضح يحل له التزوج و بناء مملكة جديدة هو سلطانها بينما المراة تتابع بتهمة "الهجالة" و و و و اشياء اخرى نراها و نعيشها و نظل صامتين بلا حراك هذا لان حرية التعبير في بلادنا انثى مشلولة زد على انها صماء و عمياء. وان الخوض فيها يؤدي بك الى معانقة 4 جدران مقفول عليك مع بضعة كدمات ب"الزرواطة" تدوم طويلا "تزوق" جسدك تحمل امضاء القانون هدية متواضعة من رجال الامن و المخزن اه نسيت هم ايضا ذكور هذا شيء طبيعي لان من اسكت الانثى منذ عصور الانحطاط و الجاهلية بالزرواطة هو الذكر نفسه لم يتغير شيء سوى الاداة. 


ما أحقرها فكرة أن المراة لا تصلح فقط الا لتربية الاولاد و رعاية الزوج. وأن وجودها على الارض يقتصر فقط على ذلك. تستفزني تلك العقول البدوية التي تحمل طابع قريش و امضاء ابو جهل. ليس بمقدور اي ذكر على وجه الارض ان يحرم المراة حقها في ان تكون ما تريد. و لن يستطيع اي بعل ان يتحكم بمصير زوجته. فليس الزواج عقد ملكية كاملة. وليست كل امراة تمردت على المجتمع الذكوري و تحدته في جميع المجالات هي مسترجلة او تتشبه بالرجال. وهذا التفكير المتطرف ليس سوى نظرية عنصرية مفادها ان التفوق الفكري و العلمي و مهني صفة ذكورية خاص بالرجال فقط. كلها مغالطات درست للذكور منذ نعومة دقونهم كي يكبروا وهم حاملين لجينات التحكم و السيطرة الابوية و البطريكية. 

لست ممن يعنفون الرجل او يحاولون اقامة دولة مستقلة عنه و اسقاط حكمه واشعال الثورات في وجهه. انا مع الحق و مع المنطق الذي يحكم بالعدل و التساوي.

المعلقات العشر



صباح غوغل و هدية عيد ميلادي


شعرت بسعادة عارمة عندما تصفحت موقع غوغل هذا الصباح . وتفاجئت بانهم يحتفلون بعيد ميلادي الخامس و العشرين. لم اتوقع ان الشركة اضافة ميزة رائعة تحتفل فيها باعياد ميلاد عملائها و منخرطيها تشاركهم فرحتهم. سررت جدا و احسست انني لست الوحيدة التي تتذكر هذا اليوم من السنة. بالاضافة الى اعز اصدقائي و من جمعتني بهم الصدفة عبر الفيسبوك . اللذين احتفلوا معي و عايدوني لم اتوقع اعدادهم و لم اكن اعلم ان اهتمام بعضهم كان سريا. كما انني تفاجئت من بعض الاشخاص اللذين اعتقدت بانهم يكرهونني لدرجة اللامبالاة. اجدهم صباح اليوم يكتبون لي رسائل تهنئة. صراحة بعض المواقف تظهر لك من هم اصدقائك و من هم اعدائك. رغم بساطتهاالى انها تترك في النفس اثرا طيبا. اليوم سأخرج للاحتفال برفقة اصدقائي. رغم انني لا احتفل بمثل هذه الاعياد. لكن ساجرب هذه المرة و سأختار امنية قبل ان اطفئ الشموع. و سأبوح بسر هذه الامنية كتابتا لان الاماني تكتب و لا ترتل. امنيتي لهذه السنة هي أن اموت في نفس التاريخ الذي ولدت فيه.

فكوك الشيــــــــــــــــطان


أصبح الانسان اكثر اتساخا و قذارة.  اصبحت نفوسهم متعفنة.و نواياهم مومسة. تحركهم الغرائز أكثر من العاطفة. أصبحنا نسمع كثيرا عن الاشخاص اللذين تغيروا و اصبحوا قذرين. و ذلك بسبب صدماتهم المتكررة. والضربات المؤلمة التي تلقوها من أشخاص استباحوا صفاء قلوبهم و طهر نواياهم, وحولوهم الى وحوش أكثر شراسة و جوعا للجنس ,ولأذية مشاعر الآخرين. زمن نعيشه في حرب دائمة ,تتربص بنا الاعداء من كل جانب. هناك من يطمع في جسدك ,أو مالك ,ومنهم من هو مهوس بتعذيبك. بل و يتلذذون بأذية من هم اضعف منهم ,وانقى منهم ,يعشقون خلق نسخ لهم ,و تلوينها بالأسود القاتم ,الذي يصنع غرائه من قبح ,وعفن النفوس. يقال أن الحب في زمننا هذا انقرض. لكن هذه الحقيقة خلقت بسبب الغرائزين هكذا احب تسميتهم. هؤلاء هم من خرجت من السنتهم و افواههم الشرهة ,تلك الحقيقة المفبركة. الحب بعيد كل البعد عنهم ,لن يستطيعوا الاحساس به مهما فعلوا. بل و في اصل تكوينهم العاطفي كلمة الحب ممنوعة من دخول قلوبهم. يمكن للعديد ان يعارضني في كلامي هذا و يقولون لي بأن هناك ظروف او اسباب هي من جعلتهم يتصرفون بهذا الخبث و الحيوانية. لكن جميع الاسباب كيفما كانت لن تخلق منهم وحوشا تفترس باسم الحب قلوب الضعفاء. وتلوث طهر اجسادهم و مشاعرهم. ليس هناك اي سبب مقنع ,يجعلهم على اثره افرادا همجية ,غرائزية جائعة. هم في الحقيقة يعانون من امراض نفسية ,تسمى النرجسية ,الأنانية. عدم الثقة في النفس. جوع وهوس وإدمان شديد على الجنس. يرجعون دائما افعالهم و يربطونها بالتقدم الحضاري و بالتفتح الغربي ,والتفكير الأوربي. ويقولون بكل وقاحة ,ان الجنس هو الاولوية اولى فياي علاقة. وانه يكبح الكبت الجنسي. ( كون الخوخ يداوي كون داوا راسو) يتدرعون بالخبائث. وهل رأيتم في حياتكم ان النار تطفئ النار؟ اغلبية الغرائزين من اصيبوا بداء الكلبنة ,ليس لديهم اكتفاء جنسي رغم عدد ممارساتهم ,وتعدد شركائهم. و اغلبيتهم ليسوا سعداء بينهم و بين انفسهم. وينظرون الى ذواتهم باحتقار. الحياة تعطيهم العديد من الفرص والأشخاص اللذين يستطيعون تغير نمط حياتهم المتعفن ,وإخراجهم من المستنقعات. لكن من شبّ على شيء شاب عليه. سيكرهني البعض لان لغتي هذه المرة جاءت قاسية. سيطالبني العديد بحذف الموضوع من مدونتي. وقد يرسلون لي رسائل شتم وسب. و منهم من سيتناقش موضوعي و ينتقده بشدة ,لأنه خالي من الحيادية. لكن لماذا سأكتب عن الموضوع بحيادية مادامت نفسي تشمئز منهم. و مادامت روحي ثائرة في حقهم. وما دمت اتحاشى التحدث معهم و معاشرتهم. بل وحتى القاء التحية عليهم. لماذا سأنافق نفسي. انا لست بكاتبة صحافية ,كي اعبر بحيادية. أنا يا مع او ضد. يا نعم يا لا. واضحة وعملية. رغم قساوة كلماتي. احببت ان اوجه رسالة الى بعض من عاشرتهم و اكتشفت بعد فوات الاوان انني وقعت ضحية حيوانات. اردت من خلالها ان اخبر كل من خاب ظني بهم ان نهايتهم ستكون وخيمة جدا. وان الزمن يدور و كما تدين تدان. لذا لا مجال للانتقام فالحق دائما يأتي على شكل صدمات و ضربات موجعة لن تشفيها الايام ابدا. لم اندم يوما لأنني احببتهم. بل كانت تجارب علمتني ان الثقة لا تعطى بسهولة. لذا فضميري مرتاح ,اعيش حياتي بشكلها العادي و اقف دائما في صف من تظلمهم النفوس المريضة و احاول مواساتهم و لو بالكلمات و اخبرهم دائما ألا يتعاملوا بالمثل ,لان الانتقام يلوث النفس و القلب. انصحهم دائما بالصبر. فالله يمهل و لا يهمل.

رجل لا ينسى


أحاول أن لا اكتب عنك ..
أن لا أستحضرك بين أوراقي ..
و لا أستطيع ..
لا أريد الاعتراف بحبك ..
فأنت رجل وهذا فظيع ..
قلبي يرفض الذكور ..
و أنت بحضورك في ذاكرتي لا تضيع ..
نصفه يحاول نسيانك ..
و النصف الاخر لك ..
معك تأملت جسدي لأول مرة ..
تحسست رغبتي في الدلال ..
أحببت كوني انثى بين ذراعيك ..
اختبرت قبلتي الاولى معك ..
و أنا أعارك سطوك على حياتي ..
لكن حضورك رهيب ..
التقيتك و كأنك عالمي ..
فعرفت أن وجودك اعلن وجودي ..
معك اكتشفت أن الطيبة في الرجال سحر لا يقاوم ..
ومعك أدركت الحقيقة الغير الجذابة ..
انني انتظر سطوك على جسدي ..
أنا انثى حاولوا قص اجنحتها ..
و وضعها في قفص الصمت ..
يومها جئت على ظهر الريح تداعب احلامي ..
عندها تعلمت التحليق مثلك ..
أنت فارس لم أطلب مجيئه يوما ..
لكن القدر ساق جوادك الى ارضي ..
فسكنتها دون مباركتي لقدومك ..
و ها أنا أهرب اليك رغم رفضي لوجودك ..
و أرتشف ريقك كلما ظمئت ..
و أستعذب لمساتك كلما لمست ..
و أسبح داخل عينيك بلا تجديف ..
علني اغرق في بحر حبك الى الابد ..
اعلم انك ترى فيا الفتاة التي تحب ..
و ارى فيك الصديق الذي احب ..
و كلانا يرى الاخر من منظاره الخاص ..
لكنك تظل تقول ..
لا أصادق جسدا اشتهيه ..
و أظل اردد ..
لا أحب جسدا ارفض الاعتراف به ..
فحبي للنساء اكيد ..
و أنت تعلم مصيبتي فلما التجاهل ..
لماذا تحاول قهر هوسي ..
وامتطاء احلامي و العبث بأفكاري ..
و تسلق اعلى ما يمكنك الوصل اليه من اسوار قلبي ..
هل حقا انت الصديق الذي سأحبه يوما كعاشقي ..
ام انني احببتك غيبا ..
لا أعلم حقا لكن ما اعلمه الان ..
 أنني في عتمة مغاور صوتك و الحاحك الشديد ..
أحفر بمنقاري انفاقا سرية لأهرب منك ..
اجتازها جميعا بسرعة و كأنني مطاردة ..
أدور و ادور و أخرج منها لأفاجئ ..
بأن حبك يسبقني ليحضن خوفي و ضياعي ..
ستظل ترافقني طول حياتي ..
أعلم أنك في الدهر جريح ..
وبغبائي اداويه لك بالملح ..
فما ألطف كلماتي عندما احبكها من شرودك ..
و ما اغباني عندما اضرب لك موعدا ثم لا اجيء ..
و اودعك في الهاتف على صوت الرحيل ..
و انت بعفويتك تودعني دون ان تطلب من حضوري ان يستقيل ..
فكيف اصفك ..
كيف اصف رجلا الزمني بعدي عنه أن أحن اليه ..
أن اتذكره و اكتبه بدمعي ..
أن اقارن بينه و بين الجميع ..
فلا اجد له بديل ..
هل حقا كسرت قاعدة الحب النسوي – النسوي ..
و طويت كل مسافات التعقيد ..
لأسقط في حبك ..
و أنا اتنهدك و اتنفسك في غرقي ..
فلقد وجدت نفسي بعد هروب طويل منك ..
أبدأ موتا جديدا من خلالك ..
وعمرا جديدا و مطرا جديدا وزوبعة جديدة ..
فلم ولن تكون ابدا وقطعا ..
نقطة نهاية على السطر الاخير من نقطة عمري ..
انت كلمة نادرة على سطر دفاتري ..
البسني ..
و لن تجد نفسك كفارس قصائدي عاريا .

أحببت


كنت ابحث عن بقعة بيضاء صافية نقية ارتاح فيها. تبعدني عن اللون الرمادي الذي لطالما لونت به حياتي. اردت استنشاق هواء نقي ممزوج بعبق الياسمين. اردت ان اعيش في سلام روحي تام بعيدا عن مسببات الالم و العصيان . كرهت تقلبات مزاجي بقدر ما احببت تلون السماء بألوان قوس قزح. و اليوم تتلون بثاني اكسيد الكربون و الكبريت .احببت تموج ايامي بين الفرح و الحزن. بين السعادة و الشقاء. بين الحب و الخذلان. بين اللقاء و الوداع. احببت تعكر اجوائي بالخطايا و اللجوء الى الصلاة و الدعاء كي تغفر لي و اعود لأكررها مرة اخرى بكل وقاحة. احببت تمزق شرايين قلبي بينما انا انظر اليك خلسة من ثقب حائط منزلنا الذي بنيناه معا و الذي هجرته كي تسكني المنزل المجاور مع الغرباء الذين نعلم انا و انت جيدا انهم سفاحين. احببت المي بينما انا اكتب هذه الرسالة و استمع الى Adele . احببت الحياة بكل خرافاتها و مشاكلها و تعقيداتها ووساختها. احببت الشياطين التي ترتدي عباءات سوداء طويلة و تتلو القران و الاحاديث النبوية بصوت يتلون بالنفاق و الرياء. احببت الحكومات التي تبيع الشعوب النبيذ تحت اسم حلال كي لا تستفيق يوما على وقع صدمة الفساد و الانتهاكات باسم القانون و دولة الحق. احببت الشر في ثوب انثى ترقص على قلوب الضحايا ممن تنقصهم العاطفة في زمن الاخذ و الرد.احببت الحرية التي تملك اغلالا خفية تقيد ايادي و افواه البشر بطريقة مخادعة. احببت التيارات الفكرية و الحركات و الاحزاب السياسية التي تفرق الشعوب بدل ان توحدها. احببت الدماء التي تسفك كل ثانية بدون اي سبب او بسبب شيء تافه كالأطياف الدينية الطمع السلطة امراض نفسية مزمنة... احببت الفساد و التفسق الاخلاقي الذي نشاهده يتكاثر كل يوم كما تتكاثر العدوى في زمن الكوليرا. احببت استحواذ المسلسلات التركية و الفيسبوك والتويتر و المواقع الاباحية على عقول العرب خاصة و البشر عامة مخلفتا الكسل و الخمول و الغباء و الاوهام... احببت الاستغلالات الجنسية في حق الاطفال و النساء و لا احد يستطيع التحدث او الدفاع عن المستضعفين من اجل ماذا؟؟ من اجل ارتفاع نسبة السياح الاجانب و تحقيق اهداف مادية على حساب مؤخرات و اجساد ابنائنا و نسائنا. احببت الثورات و الحروب الاهلية او بما نسميه الربيع العربي الذي اكمل تدمير ما هو مدمر اصلا. احببت اقتراب ظهور الدجال و صعود الماسونية الصهونية على عرش الكرة الارضية تمهيدا لاستقبال قائدها الاعور. احببت ضياع فلسطين بشكل نهائي و قتل كل امل في استرجاعها و اعادة الكرامة لشعب اختلطت رائحة عرقه برائحة اليهود في سبيل عيش حياة شبه طبيعية و مستقرة. احببت القرف الذي نعيشه بعيدا عن الله و عن الاسلام الحقيقي البعيد كل البعد عن التشدد و التعصب و الطائفية و البدع و المظاهر الخداعة. احببت قساوة القلوب التي تحيط بنا و عدد الطعنات التي تأتينا من اقرب الاشخاص الينا. احببت تفشي الامراض المزمنة و السرطانات و السيدا بفعل ما تلتهمه بطوننا من سموم ملونة و ذات رائحة زكية وبفعل فروجنا التي رخصة اثمانها وأصبحت مجانية في بعض الاحيان من اجل متعة فانية. احببت تكاثر اطفال الشوارع و اكتضاض دور العجزة و ارتفاع اعداد المتشردين وسط مجتمع قاس لا مبالي مصيره الى الحضيض. احببت السحر و الشعوذة التي تنتشر كالوباء رغم التقدم الذي نشهده الى ان التخلف لا يقاس بالأزمان ولا بالقرون و لا بالتقدم التكنولوجي. احببت كل الاشياء الخبيثة التي ذكرتها و التي لم استطيع تذكرها لخفاء اعظمها و اقساها جرحا. احببت ابليس الذي توعد بان يظل بني البشر و ان يأخذهم معه الى  حفلته في جهنم خالدين فيها. احببت مرضي و هوسي في البحث عن خلاص من هذا العالم الجميل و النقي و الرائع جدا. احببت ان اكتب بطريقة معاكسة لما اراه امام عيني و الذي اتضح لي بعد تفكير انه اصبح امرا عاديا لا يحرك فينا شيئا كأننا اخذنا لقاح ضد الثوران و كي نظل صامتين كالأغنام يقودنا خروف شيطاني نحو الهاوية . نتبعه رغم علمنا بمصير غير مشرف. هكذا نرى الاشياء امام اعيننا و نصمت و لا نتحرك حتى دموعنا اصبحنا نستهلكها في مشاهدة المسلسلات و الافلام او على حبيب تركنا بدل ان نهديها لمن قتلوا في صمت و ببرود دون اي ذنب. احببت حقا جليد مشاعرنا و موت الكرامة و الضمير فينا. احببت و احببت ويا ليتني ما ولدت لاحب.

نظرة ,فابتسامة , فلقاء



أكتب بحبر الأشواق التي تشبه في عمقها البحر. وأفكر في غرقك يا روحي. أرسم بموج البحر ابتسامتك. فيحتلني اندلاعك. أقرئك قصيدة ثلج ترتدي البياض و تتلون بالبهاء. سكنت في نزهة بالي دهشة قربك. فانتشلت أفكاري من عينيك. وجمعتهما معا لتشكل جسرا يأخذني الى حيث القاك. بدفقاتك البالغة الانوثة امتلأت عشقا و سحرا وانبهار. داخل فوضى من الكلمات والحروف و الحركات. جاءت انثى لا مبتدأ فيها ولا خبر. لا تحتاج الى الاعراب. ضميرها مستتر تقديره سبحان الله. جئت من حيث يتدفق الجمال. ويلهو في عمق الكون الدلال. وقطرة بلاغة في خاصرة اللغة. ونجمة تتلألأ كأنها القمر. تتسع من خلالك الرؤية لتصل الخيال. ألمسك و بين الشعور و الانتشاء ضياع. أفرك أصابعي لاحس بدفئها. كي تعانق جلدك الناعم. فندائه لأصابعي , كنداء المزهرية للورود. ونداء الارض لقطرات المطر. كقطعة حلوى مشتهاة تغريني استدارة خصرك. قلبي ينبض احتراقا يوجع. يرفض الانصات لصوت العقل. حتى الشك في خيال ذاتي افرغته من عناد صلابته المزمن. لأقابلك صفحة بيضاء. لا نقاط سوداء  فيها. فهمس ,فلمس ,فلذة تشعل غابات عمري. تنبض بنعومة جمالك. وطرواة جسدك. ايحاءات دلالك. حتى كبريائي وغروري نظمتهما قصائد ياسمين تتغنى بك. ما احلاه لم يعد في ترابك مكان حضيض. فالمنحنى في سمو شفتيك تغريد. وبينك و بين الملائكة رضاعة أم. من زحمة اقامتك المحتشدة في قبضة حدائق وجنان. تشتت في جوف الزهرات افتنانها بك. وأعطت من روائحها. سيلا من الرغبات المخبأة تحت جنح الليل. والتي تعانق بعضها سرا. من خلال لهيب الانتظار. تخلق الف اه. نداء استغاثة وحرقة و اشتعال يمتد مرتجفا. ملهوفا ,و لا من يغيث العنقاء طريحة نبرات صوتك و نظراتك وبهجت حضورك الملفت. ونهضة مزامير داودك. انت ذبحت جوف كياني بفردوسك الجميل. وسفحت دماءه الوديعة على هديل الحمام. وريش الطاووس ,وعش العصافير ,وضحكة طفل. كما سفحته على قمر شاعرة و شاعر. أنت حبيبتي. الذابح و المذبوح. الحربة والقلم. الطاحونة و الربابة. المهد و القبر. يا رمز حب مكنون في ثقافة اللهفة والاشتياق. هفوت باحثة. كما كنت أبحث عنك في محارة الزمن. او في قافية عهد الحرير. فلم ألف إلا قمرك يسري وحيدا بريئا في السماء. و أوراق ديوان مقفاة بالقبل تدورها الرياح فوق جسدك.


العنقاء

سحر الشرقيات


لتلقاها في فلذتك. عليك ان تمارسها كما تمارس العطر. وأصابع الماء. وفسحة الفضاء. كما تمارس صباح الخير في كل صباح. أحلى أصباحي و أماسي قضيتها في حميمة جوارها. أطوف حول جسدها. أفك أزرار قميصها سرا. أحفر عن جوهر سحرها داخل عينيها. أقطف الرمان الصعب من أشفارها. أنقب عن العسل الحار في شفتيها. وأشاهد ذوبان أصابعي في اصابعها. وأتنفس هوائها بحرقة. وأضم بشفتاي عمرها. كنت أشاهد الاختراق الجسدي يتم ما بيننا من خلال صمت الكلمات. بالأمس المعتق بريحانها ودعت حزني للأبد. ويا ضجة اللقيا في الوداع. على كسوة زفافها بي. احتشدت مظاهرات اصابع. تفصل بنعومة خصلات شعرها. تمسك بلهفة مرتفعات شفتيها. تلمس تتحسس ,تنفطر تشتهي وصل انزلاقات ظهرها. حبها غمامة تمشي على قلبي حتى اذا اصطدمت بالسالب العنيف تكهربت. فتفجرت بالصواعق و البروق. ثم تهدأ لتمطر غزلا و شوقا للعناق. اتجهي نحو مضجعي وانزعي عنك الازار و الحذاء و شيئا صغيرا يلمع تحت الازار. من عري جسدك اطلعي و اسطعي كأنك نجمة ليلتي. وقمر سمائي. وفي ضوء الشموع اغرقي. وعلى جسدي انزلي اميرة. واستريحي ومنه اهبطي تفسخين عريك ,قطرة قطرة وتسكنيها في احمرار شفتاي. حافية كالأمواج على الصخور. عارية كالندى على الزهور. أريد أن أخلقك ,أن ابعثك أن أنثر فيك شغفي ولهفتي وعشقي ورغبتي. أنظري الى جسدي وهو يتعرى شيئا فشيئا من صمته ,خجله وضراوته وصلابته ,يتعرى من سلالته التي انحدر منها. من الرفض الخوف التردد القساوة. فيغدو بين اناملك عجينا ,رخوا طيعا مستسلما لك كيفما تشائين. فإذا به امام جسدك المبهر. حركة  وبركان لا يقوى الزمان على اخماده. ها انا اسرق منهما أسرارك وبوحك وتمردك وخوفك. وأشعل بنارهما جموحي اه يا حلوتي. يا سكرا و عسل اختلط فيهما المذاق. فصار طعنة على خذي ,على شفتاي ,عنقي ,صدري ,ظهري, أشعر بأصابعك الرقاق اللطاف, كأنها خصلات حرير تنزلق مداعبة صدري, فتصحو النعومة المترقرقة في مهوى نهدي. وتستيقظ فوقع اصابعك فوقها ,شبق اللمسة ,واعتلاقهما في وهج الجمر. حبك و انوثتك سحر ما بعدهما سحر.

العنقاء

عقم الايام


قدري طويل القامة كنهر النيل. نحيف شاحب كعقدة الانتقام. عيناه المغمضتين الشاحبتان تفرزان الذبول. بينه و بين الفرح مسافات.. مسافات وعثرات دائمة.
لم يرى البحر مدى حياته. لم يستمتع بزرقة عينيه. ولا بتسابق أمواجه.
يجهل دغدغة القبلة الطيبة. ورطوبة الوسادة. وعطر الصباح الممزوج بالقليل من عبق الليلة السابقة.
صديقه الامل يحن اليه. يركن اليه. يخطو تحته مطأطأ رأسه خجول. يترقب متى تظهر قواسم الفرح على وجهه الشاحب ليتسلل خاطفا منه لحظة هي كل اللحظات.
أصيبت طفولته بقرصة. كبرت القرصة معه. مدت جذور المها الى مشاعره و اعضائه الهشة.
يتسلل الى الدروب وحيدا. يبحث في الدروب بعينيه الذابلتين على ظل فرصة. تعلو من خلالها الصيحات و الضحكات. يريد أن يتذوق طعم الضحك. أن يلمس السرور بأطراف أصابعه الميتة كي تعود للحياة. خطوات كبيرة تقطع دروبا ضيقة. يقتفي اثر ثوب حريري ناعم تفوح من خلال خيوطه رائحة انثى عربية تجوب الاحياء خلسة في منتصف الليل. حيث العيون مغمضة و الظلام يفرض حظر التجوال. تنطلق شرارة نظراتها فتضئ الارجاء وتسيطر بأنوثتها على كل الجدران. فتمسح عنها السكون لتتحول الى مهرجان من الاضواء و الحركة. يتبعها مسرعا و يكاد يمسكها. لكن شبحها يهوى المطاردة الشقية كالأطفال التي لا يمكن معها ان تمسكه الايادي بسهولة. يسرع و يسرع ودقات قلبه الضعيف تكاد تصمت. لكنه متشبع بالحزن لدرجة أنه لا يأبه للموت. هو امل واحد ,شيء واحد جعله يستفيق. أراد أن يلامس لأول مرة جسد انثى. ويغرق في تفاصيله الصغيرة جدا. انثى ترتدي ثوبا ناعما من حرير الوانه من قوس قزح ممتلئ بعطر الربيع. أراد أن يعرف اسمها. اصلها لون عينيها. طعم شفتيها. ملمس جلدها. اراد ذلك أكثر من اي شيء اخر. لدرجة أن قلبه الضعيف لم يعد يحتمل كل تلك الرغبات. استمرت ملاحقته لها اربعين عاما. وبعد الاربعين اكتشف اخيرا انه ضائع بدونها وبها. استطاع بعد صراع طويل ان يهتدي اخيرا الى هويتها. استطاع ان يعرف اسمها و اصلها و لون عينيها, فاخذ قلما ودون على صفحات عمره: " الفرحة اصلها الجنة وتنبع من داخل قلوبنا لون عينيها السماء. تغطي على السواد الذي نعيشه في ايامنا. اه من طعم شفتيها. لم أذقه فعلا لكنه ذاقني من عدد الضحكات التي تخرج من جوف قلبي. ملمس جلدها اهواه. ويداي لم تلمس سحرا سواه. اعيش فيها كما تعيش اللمسة في الاصابع"
قدري لونته اللعنات. ما زاد الطين بلة. ابتلائي بداء الحب فمنذ عشقت و أنا تائهة عن دروبي. فلا عنوان لي سوى الوحدة وقلم اسود اخط به عقم ايامي. وأظل كما قدري ابحث انثى تسمى فرحي.

العنقاء

للحب فرصة واحدة لا غير


من منا يستطيع ان يردع القلب حينما يلح عليه ليعود الى حبيب تناساه. بعد مدة طويلة اعدت الحقائب الى الخزانة. و اعدت ترتيبها بيدي. لكن كلما اغلقت عليها باب الخزانة و ذهبت . وفي بالي انها مرتبة, اعود و اكتشف انها ليست في مكانها. بعضها ممزق و الاخر مفقود. و ربع حجمها تضائل. لم اعرف السبب لكن رائحة يديها تبعث من تناياها ومن جنبات الخزانة. اكتشفت ان جانبها الخاص من الخزانة مرتب و منظم. عكس جهتي. لذا من فرط غضبي القيت بنصف ملابسها على الارض و مزقت بعضها ثم خرجت. تعود هي لتكتشف ما فعلت. نتشاجر و يصيح كل منا في جهة. نتوعد بالرحيل و بحمل حقائبه و الابتعاد نهائيا. لكن ما نلبث نعود و نتصالح و نعيد ترتيب ملابسنا في جهته الخاصة. نضحك و نتحدث طويلا. نتبادل الاشواق و كلمات الحب. ينتهي اليوم و كان شيئا لم يكن. ثم يأتي يوم اخر ليتكرر نفس المشهد. ملابس ممزقت و عددها في تناقص من شدة تمزقها. لم يعد الكثير فقط هي عشرين قطعة لم تتاذى. نتشاجر و تعلو الاصوات و الوعود. كل يريد الخلاص و كلانا لا نريد الابتعاد عن بعضنا. لكن عدم التفاهم و سرعة الانفعال و الادمان على رفع الضغط. يجعل من حياتنا بقعة سوداء كبيرة يتوسطها قلب ابيض في طريقه الى السواد. لم اعد اعرف من منا يفتعل المشاكل. و من منا المذنب. انا لا اريد ان ارحل من حياتها . لانني اذا فعلت ستكون الاخيرة و لن اعود حتى لو عرفت ان الموت تقترب مني لتأخد روحي الى الابد. ولن اراها بعد ذلك. هي تعلم جيدا انني احتمل منها ما لا استطيع ان اتحمله حتى من نفسي. و اتنازل دائما عن جزء من شخصيتي و كبريائي لارضيها. و تحملت وجود شخص اخر في حياتها فقط لكي لا اخسرها. اعطيت اكثر مما اخذت. و لست بطماعة. اريدها في حياتي لا غير. وبطبعي ارضى بالقليل و قناعتي تكفيني لاعيش ملكة على عرش من خشب. من أجلها استطيع فعل اي شيء. الا شيء واحد. اذل كرامتي و ان اسمح لاي كان ان يخدش كبريائي. تحملت ما فيه الكفاية. و لم اعد استطيع الاحتمال. صورتها بدأت تتلون بالسواد. و طاقتي على اسيتعاب الحماقات بدأت تنقص. لا اريد أن يأتي يوم و اجد نفسي في صراع شديد معها. او ان يأتي يوم و اكرهها فيه. لا اريد لذكرياتي معها ان تتحول من لحظات جميلة الى خراب. لا اطلب منها اي شيء سوى انا تترك مكانها نقي. و صورتها جميلة, لا اريد ان اضعها في قائمتي السوداء, كاللواتي عرفتهن من قبل. مع انها تكتب اول حروف اسمها ضمن تلك القائمة. لا اريد لها الزوال من قلبي. احببتها كما لم احب غيرها يوما. و اعطيتها ما بخلته به على نفسي. لكن تصرفاتها معي اصبحت لا تطاق. اذ كانت تظن انني ضعيفة تماما امامها. فهذا غلط و عليها تصحيح ذلك. انا احاول في كل مرة ان احميها من شر نفسي . واذ كانت تظن انني متعجرفة و غير مهتمة و قاسية. فهذا ايضا غلط. انا احاول ان اتفاذى سقوطي امامها. انا لا انهار امام اعين المشاهدين. و لا ابكي امام احد. و لا افتعل السناريوهات و الدراما كي اكسب حب احد او عطفه و شفقته. ادخل الحب عزيزة و اخرج منه عزيزة نفس. ما اريد ان تعرفه الان. هو ان ما تبقى من ملابس في خزانتنا المشتركة. بدأت تختفي كل يوم و لم يعد بداخلها سوى القليل جدا. احس ان دقائقي الاخيرة معها تقترب. لذا سأمنح حبنا فرصته الاخيرة. 


نتاشا (الجزء الاول)


كان من المعتاد أن ننزل سويتا الى المسبح الخاص بالفندق , لكنها اختفت ذلك اليوم بحث عنها في كل الارجاء عسى ان اجد لها أثرا لكن بدون جدوى اختفت .. اختفت .. و اختفى معها فرحي.

الخميس كباقي الايام سافرت الى مدينة الأنوار نزلت في احدى الفنادق العتيقة. اخذت غرفة  بشرفة تطل على المدينة. استحممت وأزلت عن جسدي التعب استرخيت وغرقت في الأحلام لم احس بنفسي حتى سقطت من فوق السرير. الساعة كانت التاسعة ليلا , ارتديت ملابسي وخرجت الى المدينة حملت معي الة التصوير وانتشرت روحي لتبحث عن الجمال والعراقة في وسط المباني التاريخية القديمة. الهمتني العديد من الاماكن و منحتني طاقة عجيبة اجتاحتني بقوه تمكنت من خلالها أن أنسى كل ما مررت به, واستعيد عافيتي . حقا السفر يستطيع ان يحسن من مزاج الانسان و ينسيه العديد من الاشياء التي تتعب باله و خاطره. امضيت الليل بأكمله أجوب الازقة و الشوارع و المباني العتيقة, التقطت العديد من الصور الرائعة, عدت الى الفندق و دخلت غرفتي, فتحت الحاسوب المحمول و اخدت اراجع الصور التي التقطتها اليوم. سمعت دقات الباب تفاجئت لان خدمة الغرف انتهى و قت دوامها كما انني لا اعرف احدا في الفندق فتحت فإذا بها فتاة في العشرينيات شقراء ذات عيون زرقاء جذابة وطلت فاتنة, ترتدي فستان أزرق اللون و حذاء ذا كعب عالي, دفعت الباب و دخلت مسرعتا تصرخ :  خبئيني خبئيني ؟؟ لم أفهم ما كانت تقول لكنها اخافتني جدا طلبت منها ان تخرج من غرفتي لكنها رفضت و اخذت تبكي و تبحث عن مكان تختبئ فيه. أردت فقط ان أعرف ماذا يجري لكن لغتها غريبة لم أفهم شيئا, سوى ان ملامح وجهها مرتعبة و متوترة. ثم فجأة سمعت دقات الباب تتسارع و كأن الشرطة من تطرق الباب. انتابني خوف شديد اتجهت كي افتح لكنها منعتني. وقالت بالإنجليزية لا تفتحي باب ارجوك انه يريد قتلي. عندها فقط ايقنت بأنني في مأزق كبير, ماذا لو كانت المافيا هي من تبحث عن الفتاة خصوصا انها تشبه الروسيات الى أبعد حد. طلبت منها أن تختبئ داخل صندوق خشبي على شكل طاولة في احدى زوايا الغرفة. فتحت الباب و تظاهرت بأنني كنت نائمة. فإذا به رجل ضخم البنية, ملابسه سوداء و يرتدي نظارة سوداء, سألني هل رأيت فتاة بنفس صفات تلك الشقراء لكنني اجبته بلا , ثم انصرف لم يبدي اي شكوك غير انه نظر الى عيني بقوة لدرجة انني كنت سيغمى علي وانصرف. اقفلت الباب جيدا , وأسرعت الى الصندوق كي أفتحه. خرجت الفتاة وسألتني هل رحل؟؟  طمنتها ثم ارتمت وعانقتني بقوة. صدمت و اردت ان ابعدها عني لكنها تمسكت جيدا بي لدرجة انها خنقتني. جلست فوق سريري و بدأت تردد كلمات بلغتها الغريبة و تبكي. لم افهم شيئا طلبت منها ان ترحل لأنني لا اريد مشاكل هنا.  خصوصا انني في بلد لا اعرف فيه أحدا لكنها رفضت. وقالت لي سيجدني ارجوك ساعديني اريد ان ابقى هنا و في الصباح سأرحل. اردت ان اطلب الشرطة لكنها رفضت وقالت بأنه شرطي فاسد وسوف يقتلها لو عرف مكانها. هذه الفتاة ارعبتني لأول مرة في حياتي اقع في هذا الموقف. كأنني في فيلم أمريكي ,  تسمرت في مكاني لربع ساعة , ثم اخذت اطل من الشرفة , تحسبا من انه يراقبني. اقفلت الباب جيدا. انزلت الستائر , واطفأت الاضواء باستثناء الاباجورة , لم ينقصني سوى موسيقى ويصبح الجو رومانسيا. جلست في الكنبة و بيدي عصا البيسبول التي ربحتها في لعبة الجوكر. غفت عيني وعندما استيقظت وجدت امامي شبحا اتضحى بعد ذلك انه وجه الفتاة الشقراء. كدت اضربها لولا تلك السقطة التي وقعت على رأسي و انا أصرخ. اخذت الفتاة تضحك بينما انا مرعوبة. اثارت غيضي و امرتها ان ترحل , لكنها رفضت. وطلبت مني ان اجلس كي تداوي جرحا صغير على رأسي. لم ألاحظ انني تأذيت بفعل ردت فعلي. كنت اتكلم بسرعة و اشتم بالدارجة المغربية. بينما هي تضع اللاصقة على الجرح. نظرت مباشرة الى عيناي وابتسمت, توقفت عن الكلام, وعن الحركة واستسلمت لسحر عينيها. احسست بحرارة تجتاح كل جسدي وبخفقان قلبي المتسارع , شلت أوصالي, احست بتوتري و دهشتي ...


يتابع ...

و من قال أن الحب غير موجود ؟؟

                


                        
-         ألو ألوا .. هذه المرة توقفت عن البحث, اغلقت شبكة عيني كي أستريح, الحب أفضع شيء, أكرهه ...   
-         مهلك , عزيزتي ما بك؟؟ لماذا كل هذا الغضب ؟؟
-         أرجوك لا اريد التكلم في هذا الموضوع, أعلم أن حضي في الحب شبه منعدم بل غير موجود بتاتا, كلما اخلصت فيه, اجازى بالنكران, سأتغير و سأصبح أكثر شرا مما انا عليه و سا......
-          مهلك ,, انت متسرعة جدا, الامر و ما فيه انك لم تعثري بعد عن حب حياتك الحقيقي, وأن ما صادفتهم مجرد اشخاص جمعتك معهم الاقدار باسم الحب,
-         لا لا لم يكن هناك حب, بل وقعت ضحية نصب و احتيال انا اكره الحب و اكرههم و اكره نفسي و اكره ....
-         لا مفر منه, حتى لو اختبئتي وراء أقنعت الشر التي تحاولين دائما ارتدائها و انت تواجهين الاخرين , انت الان تخاطبين نفسك بغضب, وتتلين ايات العذاب على الهوى, وتحاولين احراقه بوعودك الكثيرة, أنت الان في هذه اللحظة تقولين لنفسك, تبا للحب , تبا لك يا قلبي, تبا لك يا من أحببت و خذلتني, تبا للبشر و تبا لي أنا أيضا, لأنني في الحقيقة من كان السبب في ان تتشبع روحك بالحب, و بالأمل في ان تعيشيه بحلوه و مره, لقد مررت بنفس التجربة من قبلك, لدرجة انني أقتعت نفسي انه لا وجود للحب الحقيقي, و انني لن أسمح لأحد بالاقتراب من قلبي و محاولة الاستحواذ عليه, قطعت وعدا على نفسي ان لا احب ابدا, و التزمت بوعد كتبته على الجدران, على الاوراق, على وجه الماء, على غيوم السماء, أردت ذلك الشيء بداية بلا انتهاء. أهرب و أظل دائما أهرب, وأختبئ ثم أختفي من الوجود, بعيدتا عن الوجوه التي تلزمني بشدة ان أحدق فيها, ان اترجم ملامحها الى لغة يفهمها قلبي, لا أريد أن أحب من جديد, أن اغرق في تلك البئر السحيقة رغما عني, " لا أريد أن أحب من جديد.." الجملة تحتوي على حرف الالف 3 مرات, وهو في قانوني الخاص, طلاق بالثلاث, لا رجعة في قراري, لكن ماذا حصل بعد ذلك, التقيت بالصدفة و بدون تخطيط, بفتاة قلبت راسي على عقب, ووجدت نفسي احبها بدون ان اشعر, لدرجة انني هربت منها لمدة طويلة, وعدت احبها أكثر من الأول. الحب لا يعطي إنذارات, ولا يأخد موافقة احد كي يدخل الى قلبه, كما انه لا يستثني احد, الحب يأتي في اكثر اللحظات التي لا تتوقعها, يشبه موت الفَجأة الى حد كبير, يأخذ روحك الى أبعد ما يمكن, يأخدك الى حيث تعيش الجنة و النار في الوقت نفسه, من أجله تجازف بكل ما لديك, وتتخلى عن الكثير من الاشياء فقط لأجله. هو احساس لا نستطيع العيش بدونه. ومن خلال نافذته نطل على عالم آخر. مأخوذين بجماله و سحره و معجزاته. لذلك فكلما حاولتي الهروب منه, ستسقطين في شباكه رغما عنك. لذا لا تقطعي الامل فيه فأنت لم تلتقي بالشخص المناسب , الامر وما فيه ,النصيب لا غير, كما ان علاقاتك الفاشلة تعد تجارب في الحياة, لذا لا تحزني لهذه الدرجة, بل ابتسمي فأنت لم تلتقي بعد بروحك, وإنما هي مسألة وقت و قدر .... عزيزتي الحب جار و مجرور. ضمير مستتر. الحب صلة وصل, الحب حرف جر الى المتفجرات, الحب اداة رفض لكان و أخواتها. الحب يكره حروف التسويف, و يبنى على الأفعال. الحب أمر. الحب مسح عني ما مررت به من دونه, الحب .... سحر سحر هل تسمعينني ؟؟ سحر ألواا
-         ..................
-         اووووه كالعادة نامت و تركتني اتحدث مع نفسي.


العنقاء المغربي

سبعة أيام, سبعة ألوان سماوية




أنـتِ ,, أنـت مثلية و مثلي تعيشون في مجتمع عربي ينثر سمه التعصبي على ابوابك كلما اردت ان تعترف بمثليتك او تريد ان تعيش حقك كانسان مثلي مع من تحب,,

 أنـتِ ,, أنـت مثلية و مثلي تتربصكم الاعين و تشير اليكم الاصابع اينما حللتم و اينما وضعتم اقدامكم على ارض الواقع كمثليين ترمقك تلك النظرات القاتلة و التي تملئها الكراهية و التقزز و الاشمئزاز و التصغير,,

أنـتِ ,, أنـت مثلية و مثلي تعاني من خوف و رعب كلما اردت الخروج من الخزانة حتى فكرة ان تصارح الجميع بحقيقتك ترعبك, لانك تعلم جيدا ردة فعلهم تجاهك, تشتم تنعت بكل انواع الالقاب التحقيرية " شاذ, منحرف, كافر, كلب, قذر..." من أجل ماذا من أجل أنك اخترت ان تصارح من تحب و تصارح اهلك بحقيقتك و تطالب الجميع بتقبلك ,واحترامك كمثلي طبيعي خلق كباقي البشر شأنه شأن اي انسان اخر,,

أنـتِ ,, أنـت مثلية او مثلي تصارع من أجل ان تتثبت وجودك وان تناضل لأجل حقوقك, بينما القوانين تجرم المثلية بدل ان تدافع عنك, يعني حريتك مقيدة, انت في خطر اذا مارست ابسط حقوقك, فمصيرك السجن, مثلك مثل اي مجرم و سارق,,

أنـتِ ,, أنت مثلية و مثلي حائر تجوب الارض و بداخلك حب ينمو اكثر فأكثر , تهرب منه و تنفيه و تحاول ان تقنع نفسك انه غير طبيعي, تجلس و حولك العالم بأجمعه اهلك و اصحابك لكنك غريب عنهم, تحس بأنك غير مرئي و لا احد يشعر بك, غريب في وطنك,,

أنـتِ ,, أنـت مثلية أو مثلي تحلم بعيش قصة حب حقيقة بعيدة عن المصالح و عن السرير فقط, تحلم بأن تجمعك الايام مع نصفك الاخر لسنوات او للأبد, بدون ان تتلون بالرياء و الكذب و النفاق و حب المتعة,تحلم بأن لا تشار اليك اصابع الاتهام و تحاكم في اعين الاخرين بجريمة الجنس و الدعارة,,

أنـتِ ,, أنت مثلية و مثلي من حقك أن تطالب بالإحترام, الأمان, الحب, العيش, الزواج, الحرية, وعدم تدخل اي كان في حياتك الخاصة, هي مبادئ قناعات خصوصيات وأمر طبيعي ليس بمكتسب فل تعم المعرفة كي لا يسود الجهل, كفى فحياة الكثير من المثليين تتذمر بسبب الجهل و التعصب كفى فالاختلاف تميز و ليس خروج عن الطبيعة, لا نطلب الكثير ما نريده هو الاحترام فقط.

Cuidar Nuestro Amor



الضياع يمشي مرتديا عمامة ,,,
يطوف أزقة الروح عابثا ,,,
و على جبينه  اسمك ,,
يسأل الذي خلقك لما الجفاء,,,
و قد بنى لك في قلبه مسكن,,,
بناه بكل ما يملك وألان هو مفلس,,
لا يملك جسدا و لا روح.


العنقاء المغربي

بالمناسبة ,,,  تكتض الحياة بالضجيج و الصراخ , العتاب  و الاحاديث الباهتة و الضحكات الكاذبة و المشاعر المتناقضة المنافقة و لم يعد هناك حب و لا وفاء و لا احترام سوى بضعة ابتسامات تصنعها المصالح لا غير ,, الحياة أصبحت كلعبة المقايضة أعطيك اهتمامي بقدر ما تعطيني ما شئت ,, الحياة قذرة و مظلمة لكن هناك مجموعة لا زالت تحتفظ بصفاء قلوبها و نيتها الخالصة هي من تضيء بنورها عتمة و ظلمة الحياة , لكن للاسف عددهم نادر , ربح مودتهم صعب و خسارتهم منتهى الغباء.

العنقاء المغربي