و ماذا لو أن المشكل بدأ يوم نسي الناس في هذا الزمن المسرع المجنون لغة العيون. التي كانت لغة الإنسان الأولى لنقل أحاسيسه للأخر. حتى في الأفلام ما عاد الناس ينظرون إلى بعضهم البعض مطولا تلك النظرات المؤثرة.. الآسرة

اليوم بالذات قرأت مقابلة للمخرج الأمريكي الكبير ستيفن سبيلبرغ يقول فيها

يوم نتوقف عن الكلام بالعيون. ستكون نهاية المجتمع

أنكون انتهينا لأننا بدأنا نتكلم لغة التلفون.. و لغة التلفزيون و لغة الانترنت و نتبادل الأشواق عبر الرسائل الهاتفية و التلفزيونية.. و من خلال الشات. دون أن نرى عيون من نتحدث إليه. و لا هو يرى عيوننا. جميعنا عيوننا على الشاشة. و قلوبنا جميعها معلقة بجهاز يتحكم في مزاجنا و أحاسيسنا
 ما عاد تعريف الحب اليوم اثنان ينظران في الاتجاه نفسه بل اثنان ينظران إلى الجهاز نفسه. و لا صارت فرحتنا في أن نلتقي بمن نحب. بل في تلفي رسالة هاتفية منه

ماتت الأحاسيس العاطفية الكبيرة. بسبب تلك ´´الأفراح التكنولوجية´´ الصغيرة التي تأتي و تختفي بزر منذ سلمنا مصيرنا العاطفي للآلات.
النسيان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق