كذبة النسيان




حبيبتي السابقة..
مازلت تطاردين طيفي..
تبحثين عني من جديد..
بالله عليك ماذا تريدين؟؟
الحب؟؟
انتحر في زمنك المراهق..
الصداقة؟؟
لا صداقة بعد حب طويل..
تطالبين برأسي..
و رأسي أعدمتيه ليلة خدعتني..
ليلة منحت قلبك لغيري..
مراهقة في جسد امرأة..
تهوى جمع القلوب..
و تحريكها كما تشاء..
أعترف أنك أوقعتني أرضا..
لكني وقفت من جديد..
و طردتك من على خشبة المسرح..
يا حاصدة جوائز الأوسكار..
كأحسن ممثلة درامية..
و بعد كل هذا..
تطلبين رجوعي..
ها أنت قد خسرت..
و درفت دموع الندم..
فالنعمة التي كفرت بها..
عادت لتوقد فيك المجاعة و الهستيريا..
تبحثين دائما..
عن الأشياء التي لا تخصك..
تردين إمتلاك كل شيء..
لكن ها أنت ذا..
خسرت كل شيء..
حبي..
و الأكثر من ذلك..
خسرت إحترامي.

شجرة الأمنيات



شجرة الحب..
حيث تعلق شرائط الأمنيات..
كتبت أمنيتي..
و علقتها..
علقت أملي فوق أغصانها..
لأمنح الحمائم حق الهديل..
حبيبتي السمراء..
أمنيتي المحترقة بنار الأشواق..
الجمال تجريدك الهستيري..
رموز مبهمة..
فلسفة روحية..
كلام أكبر مني..
شوق تعدى حرف الواو..
ليشق صدري..
و يأسرني..
فأنا أهوى الأسر لديك..
فالأسر بقربك يغريني.


أجيبني حواء..
سافرت إليك في لغة الجنون..
أبحث عن الساحرات..
عن العرافات..
عن النجوم التي ستخبرني عنك..
عن الكف و قارئة الفنجان..
و خلف الكواكب..
و الهواء و المستحيل..
بين الموت و الموت الآخر..
فتبين لي..
عبر الصمت القابع داخل نفسي..
أنك حواء..
حواء التي سقطت من الجنة..
الى الأرض..
لتجعلها جنة و نار..
جنة حبك..
و نار فراقك.

عقد الملكية



قرأتك قصيدة..
بضعة أبيات مختومة القافية..
ذات نسائم و جدائل مخملية..
و لوحات ألوانها سرمدية..
ترقص أمامي..
كدمى خشبية..
تبعث البسمة من قبرها..
و تحيّ فيها أشكالها السحرية..
تحرك مشاعري..
ذات اليمين و ذات الشمال..
تارة أضحك..
تارة أبكي..
حكمتني بالموت..
لكنه موت لعيش حياة أبدية..
لو أنك تشتهين شيئا آخر..
غير تركي..
و السفر عبر أحلامي عارية..
تعشق بعثرتي..
وقتلي بنظرات عيونها نارية..
عربية هي وأي عربية..
ترسم شكل و جهي كما تريد..
ترسم شكل نهاري كما تريد..
ترسم ملابسي..
تسريحة شعري..
طعامي و كتبي و أقلامي..
و طريقة جلوسي..
وعاداتي الليلية..
تقتلني..
و تعيد قتلي..
و تجيد قتلي..
لن أقاوم..
لن أفسخ عقودك الملكية..
أنا لك فخديني..
و خدي معي شمعة..
و باقة ورود رهرية.

معك



لكي تعلمي أنني أحبك..
ما أحسه معك..
لا أحسه مع غيرك..
ما تقوله شفتاي لك..
لا تقوله لأحد غيرك..
ما تحسه جوارحي بقربك..
لا أحسه مع غيرك..
و عندما تبتسمين..
تنجرف الدنيا من حولي..
و عندما تتكلمين..
يتكلم زماني الأبكم..
و ترقص الأقدار..
و كأنها زهور و سنابل..
لا تسألي بعد لأن..
فقط عيشي ذلك الإحساس..
بدون شك..
بدون لحظة تفكير..
اتركي كل شيء ورائك..
استرخي على غيمة بيضاء..
و إسبحي بروحك معي..
فروحي سبقتني إليك..
و لازلت تسألين..
كيف هو إحساسي معك..
إحساس لا يوصف..
صغيرا.. لا أعرف..
كبيرا.. لا أعرف..
جميلا.. لا أعرف..
قبيحا.. لا أعرف..
ملتهبا.. لا أعرف..
كل ما أعرفه..
أنني لا أعرف نفسي..
و أنني - أنا- بكامل جسدي و روحي..
في حضرة سكونك أغرق..
و يغرق زماني..
و أحتضر مرة..
و أعود لأعانق الحياة مرة آخرى..
و بعد كل هذا لا زلت تسألين؟؟؟
إهداء الى حبيبتي سارة المصرية.

طفلة



ذكرياتي..
يا عبق تلك الأيام..
لا زلتي بطراوتك تتكلمين..
تحكين و تقصين..
ثم تحركين فيّ تلك الأحاسيس العميقة..
إحساس بالحنين الى رائحتها..
الى السفر بين دروبها مرة آخرى..
لا زلت طفلة شقية..
تركضين بين الحقول..
و تصرخين و تبتسمين..
و تنظرين بعينيك الى غرابة الغروب..
الى ظلمة الدروب..
التي تحيطها الأشجار ذات الأشواك..
و حبات حمراء كأنها قطرات من دماء عذراء..
و رائحة التراب..
المتشبع بالنقاوة..
سحر البراءة و الطفولة..
وقصص الخيال و البطولة..
و ضحكات إيقاعها نغم..
عالم كل شيء فيه ممكن..
لغته نعم..
طيور مهاجرة و آخرى وافدة..
تلتقي في السماء..
لترسم أشكالا كأنها زخارف..
خربشات و كلمات..
لا يفهمها سوى الأطفال و الملائكة..
لا أزال أتذكر لحظات..
و كأنها البارحة..
صوت القطار القادم من بعيد..
من جزر الأحلام..
في مخيلتي كأنه قوس قزح..
يقفز من غيمة لآخرى..
مطاردة الدجاج و الديوك الرومية..
معارك أخوضها بخيالي..
عصايا في يدي..
أصدقائي أكبرهم سنا..
أتقدم بهم فمعاركنا حروب طفولية..
سلام و هدوء روحي..
وحنين إلى ضمها..
رقيقة تلك الأحاسيس..
كدمعة طفل على الخد..
كقبلة الأم على الجبين..
أجمعها كلها بكلتا يدي..
و بكل رفق..
أخبأها داخل عمق روحي..
و أ نثرها على دفاتر عمري..
وأعيشها..
كلما داقت بي الدنيا..
أو حاصرتني الوحدة..
فطوبى لك يا ذكرياتي الشقية..
يا بلسم الروح..
يا عالما يخطف الأنفاس..
يا مرحلة فطمت بالعناق و البكاء.

حب في زمن الذئاب




حبيبتي..
أشدوك لحنا بالجراح..
جسدا خلت منه الأرواح..
ريحانة غاب عنها ضوء الصباح..
شراع مركب مزقته الرياح..
الحب لعبتك الوسخة..
صاح في وجهي كالسلاح..
جرحه أشد من وقع الرماح..
أضمد جرحي بالدمع..
و بصمت حقه في الفناء مستباح..
أيها القلب..
بل يا أيها الحب..
كيف أصبحت تائه الظل..
مكسور الجناح..
تٌغتال في هذه الدنيا..
و لا زلت تعلن الكفاح..
رأس مالك خسران..
والخيانة صفقات و أرباح..
أأعود الى أبراج الوحدة..
أم أعيش على وقع الجراح..
و أتجاهل صوت عقلي..
و أقمع فيه التكلم و الصياح..
لأرضا بفتات خبز..
و قبلة جافة كأنها من شفاه الألواح..
لا و رب العزة..
لا خير في حب..
الإحسان في جائز و مباح..
لن أعشق جسدا تسكنه الأشباح..
بل أريد حبا..
تتبادله الأرواح..
فسحقا ثم سحقا..
لمن سلب الحب عذريته..
و ألبسه ثوب السفاح.

حبيبتي الاخرى




ما إسمها؟ ما عمرها؟ ما همها؟؟
يا عين لم تنم. يا عشقا لم يُفهم. يغني, يشهق, يحكي ثم يأتي موعد الضجر. الحيرة و أحلام تطفئ لهيب كلمة أريد. على أريكة حمراء و شمعة تضيئ الأركان المظلمة لغرفة يملئها السكون. عمرها آه. زيغة قبلة. نزيف ضمة, وحرقة لمسة, تخدش عين السحر. من هنا. من درب الليل مر عمرها, متكئا على خذ عمري. وكل المارين في الدرب يسأل عنها. لم يعد فوق كفها مصباحها, لقد انطفأ. فالسرير فجيعة صارخة, والستائر خيوط عنكبوت واهية لا تقوى حتى على ستر نفسها. وأنا بجنبها أتلمس الطريق الى جسدها. لأول مرة في حياتي أحس أنني أحتضر بسبب قبلة رائعة هي أصل كل رائع. طراوتها و حلاوتها تجذب الروح من جسدي. غابت وغبنا وغبت في العناق. تنساب شفتاي على عنقها. كلانا نسي الزمان, وما حسبناه من دقائقه. وما بقي لنا منه. وقد تواعدنا أن نحسب جميع الثواني و الدقائق, وأن نعرف بالضبط عددها و حروف نطقها. وسكنى مرورها وما نسي منها عبر التاريخ , وكيف تعيش و تسري و تتناسل و تعبس وتبتسم, وتبطئ و تسرع...تلك مهمتنا عندما ارتبطنا بالحياة و ارتبطت بنا. وبنينا من غرابتها شرفتنا, وحصناها بالحب و الهيام, وأسوار الشعر و أعذب الكلام. و ياتراه يتكلم العطر تحت قميصها الشفاف. المطرز بالإفتتان, ويقول ضميني إليك و تنفسي الحياة فلا ندم على ما فاة. ويا لغبائي ضللت أبحث عن الحياة, وسرها مخبأ في حضن صدرها؟؟
ويقول الكحل من شرفة عينيها الواسعتين. اقتربي وإقرئي جنوني و سر فتوني. ويقول الأحمر الزاهي من الورد وخلاصة الضحى كونت لأخط على مبسمها ما يعجز الجمال الأنثوي على قراءاته. يا لوعة حسنها, وقد أخذت تخيط من نسيج عريها مئزرا لها. وتخيط من لهفتي و حرقتي عيلها وشاحا, يغطي صرخة أنوثتها المشتعلة في جسدها. حافية كالأمواج على الصخور, عارية كالطل فوق الزهور. أريد أن أخلق من هواي أن أبعثك, أن أنثر فيك وحي وإلهامي وشقاوة شهوتي. وها أنا أسرق من عينيك, ما هو أعمق و أبعد من عينيك, أسرق منهما حقيقتهما المخفية عنك, وعن سائر الناس و أطبعها على قصائدي.

حواء يا ثورة حبي




عرفتك, وفي القصيدة حاورتك, ثم ما لبتث أن أحببتك, ثم أطلقت عليك إسم حواء, فطويتك في قبلة, وسرقت الحلم منك بلمسة, وأحرقت اليابس و الأخضر من حقول معاناتك بكلمة – أحبك-  حياتك كلوحة أثرية, كنغم أندلسي, حملتك الأحلام على ظهر البراءة الى الحياة, فكانت حياتك دائما حلما يعدو وراء حلم, أخبرني كيف كانت حياتك قبل أن تلدك الأيام؟ دعيني أدخل الى عالمك, وأسرق منه سرك, كما يلذ لي أحيانا أن أسرق الخجل من شفاهك, و أن أعانق جسدك في غمرة الشوق. دعيني أمتص حلاوة سحرك من طفولة نهديك, فأغيب في دفء هدوئك, في أعماقه, في لججه, في كنهه, حتى أذوب, أو أحترق في لهيب ناره. فأزيد إشتعالا بكلمة آه تخرج من شفتيك, خناجر من نور تطعن سمك ذاتي, فأغيب و أتبخر و أتحول الى طيف يسكن أجواء سمائك. أحب فيك ذلك السر الغامض المشبع بالعمق, الذي لا يمس, و لايرى, و لا يحس بل يعبد من بعيد...أحب فيك ذلك البعد الشارد الذي لا يحلق, والذي يدنيني منك و من نفسي التي تهوى العدو وراء المحال, أحبك فكرة لم تكن, وكيانا لم يولد, و لونا لا تدركه الأعين حتى في صفاء الوضوح. لأناجيك دائما أبحث عن الصمت الهامس, ليحمل الى سمعك ثورة حبي, وأنت بعيدة عني, كما أبحث عن السكون الهارب من الضوضاء السجون, لينقل إليك كلماتي السرية المطرزة بعبق القبل.
أريد أن تظلي دائما فكرة مجهولة حتى عن نفسك, لتمتطي دائما نشوة الفضول و البحث عن ذلك المجهول فيك. دون أن تكتشفيه, كما تظل الشمس باحثة عن نفسها في القمر الذي يخفيها و القلوب التي تنعش ذاتها في الحب الذي يحييها ثم يميتها, ثم يحييها.

أجبني أيها الطريق



أجبني أيها الطريق. هل أنا في المنعطفات؟ أم في المنحدرات؟ أم أنني أقف على الرصيف؟ ضاعت من ذاتي, وأنا أحاول فهمها و تقييمها, والليل أسدل ستارته الموحشة في وجهي, و القمر انتحر ليلة أمس, فلا شعلة نور, ولا شمعة أضوي بها الطريق لأبحث عن ذاتي الضائعة, وسط أكوام و أكوام من الفوضى والسراب. ركبت الجنون, وإمتطيت الشقاوة, وتعلقت بالأفق, وتغلغلت و سط أعاصير الجهل والغموض, و تسربت كقطرة ماء الى جذور شجرة السر و المبهم, و المغلق الى أجل غير مسمى. بخيالي و جموحي, حفرت الصخر, والضوء و الموج و النجم و عروق المدى, وغروب المنتهى, من أجل تلك الذات المنفصلة عني. لكني مللت المسير, وتورمت قدماي من حر الطريق, وطول امتداده, وكأنه بداية بلا نهاية. وليس لي دليل, و لا قطرة ماء في جرتي, ولا شمعة و لا نبع و لا رفيق, ولا حبيب, و السؤال على طرف لساني شعلة نار تحرقني, والمفاتيح في أعلى البرج, تقلقني و تعذبني مسافتها عني, و تزرع الصدأ في عيني.
أين أنا؟؟ أجبني أيها الطريق. بعزمي هذا و جراتي دخلت عوالم, وفتحت الأبواب بإخلافها, و تعايشت مع الأسود و الأبيض, مفتشتا عن ذلك المجهول, المخبأ و سط ثنايا ذاتي, صائحتا أينك يا توأم روحي؟؟ ياقطعة مني, مكسوة بالغموض, الانثى التي تحمل معها السر الكبير العميق, أرني تفاصيل و جهك أيتها الانثى, إني في حيرتي, أحسك و لا أراك, أحسك أيتها الروح المشتعلة بنار حبي سائرتا معي في طريقي, تائهتا في هذه المجاهل تبحثين عن شيء لا تعرفينه.. كما أبحث أنا عنك, وعن كنهك, كلانا يبحث و يجد في البحث.
أنا الأن أجهل كل شيء, ولا أعلم سوى أنني أبحث عنك, وسأبقى باحثتا عنك, وعن كنهك, وأنت سائرة بجانبي في طريقي دون أن أراك. أحس بك و بخطواتك في مجاهل كياني الضائع. تأكلين من فواكه قلبي, وتشربين من غدير دمي و دمعي, و تسترحين على لحاف لحمي, و في دفء عروقي, تلمسين بأصابعي, وترين بعيني, وتحسين بإحساسي, أنت في قرارة نفسي ذلك السؤال المحير الدائم. كلما لمست شيئا لمستك فيه, فتتجمد أصابعي عليك, و كلما أحسست بشيء, أحسك أنت أيضا فيه . فيترمد قلبي. أرني و جهك أيتها الانثى المختفية في روحي, أرني كيف تحيين ربيع قلبي من رحم قساوة الشتاء. و كيف تبعثين البياض في ثلوج همي, و الشقرة في سنابل عمري, والفتوة في أعشاب حضي, والدلال في عواصف غضبي. أرني كيف تصوغين حبات الندى من تفاصيل حياتي المبعثرة, و كيف ترسمين شكل ابتسامتي من دموع جروحي. من أين لك هذا السر العجيب أيتها الانثى؟؟ أرني وجهك, و امنحيني سرك, وأفتح لي بابك, فقد مللت المسير و جف حلقي, وليست لي جرة ماء آرتوي منها سوى جرة دمعي, وعيائي و وهمي و ضمأي الشديد الى سرك, أيتها الانثى الخفية التي بدونها ذاتي منسية.

في حياتي


الحياة عجيبة غريبة. امراة فاتنة و ساحرة. لكنها حية تلدغ, ولدغتها لا شفاء منها. الحياة صراع بين المحاولة و الفشل. وضحكة طفل وليد, ما تلبث تتحول الى بكاء و نحيب. هكذا الحياة. مزهرية لورود بلاستيكية. مجرد مظاهر, أصبحت أخاف جدا الإقتراب من جنس البشر. لكثرة الأقنعة التي تخفي ملامحهم الحقيقة. أولئك الأشخاص اللذين يطعنونك في ظهرك بكل وقاحة. أكثر ما يخيف هي تلك الإبتسامة الجافة الصفراء المزيفة, التي تشبه ابتسامة دمية باربي. و التي تترجم الى كراهية وحسد. لكن لا يهم فكما يقال. أصبر على كيد الحسود, فإن صبرك قاتله, كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. وهذا سر تفوقي على الأخرين, في إستعاب الأذى. لكن ما بالك إذا كان أقرب أصدقائك هو من يكيد لك؟؟ و يطعنك في ظهرك؟؟ لأنه بطبيعة الحال نميل جميعا الى إفشاء أسرارنا و التحدث عن مشاكلنا و همومنا الى شخص ما. نختاره من ضمن الملايين, ليكون بمثابة العلبة الصوتية التي تحفظ أسرارنا..لكن فجأة يتحول هذا الملاك المختار الى شيطان رجيم. فإحذر عدوك مرة و إحذر صديقك ألف مرة. ثم يأتي سيدي الحب. ذلك الوقح اللعين - مجرد مزحة- ليعيد بناء جسر المعاناة. وكم وقعت في بئره سامحه الله رغم لا فتة التحذير التي كتبت عليه. ورغم سقوطي فيه مرارا - من شدة الغباء- أعاود الكرة. وكأنني برمجة على السقوط . حقا يحتاج قلبي الى إعادة البرمجة, لكي يتصل مباشرة بعقلي. حتى أتمكن من السيطرة على مشاعري. حواء مشكلتي الثالثة. و نقطة ضعفي, وهوسي, وجنوني, وشغفي, لكن ليست كل النساء مرحب بهن في عالمي. فقط تلك التي توضع في خانة - مستحيل- - ممنوع الإقتراب- - مميزة- لأنه في ثقافتي. لاخير في حسن الجسوم و طولها. إن لم يزن حسن الجسوم عقول. و سمة الذكاء هي مفتاح قلبي. حبي لحواء, حب كالمواسم, كحب طفلة في زمن البراءة, أعشق قطف كل أنواع الزهور. ووضعها في مزهريات متعددة الأشكال و الألوان و الفصول. لكن زهرتي الوحيدة. التي يختارها لي القدر, وليست شهوتي من تختارها. أضعها في مزهرية و احدة. و هي مزهرية قلبي, لتعيش الخلود حتى مماتي. و ستظل الحياة محطة أركب قطارها كل يوم. الى أن أستقيل منها نهائيا.

رسالة شكر


سبق الجد الهزل, غرق المركب في الليل بنا, قبل أن نبدأ في شهر العسل, وأي عسل عما أتكلم؟؟ ذلك العسل الذي إشتدت حلاوته. حتى إختفت حاسة الذوق عندي. العسل هو أنتن, كل حواء تنظر بعينيها الجميلتين. وتتذوق كلماتي في نغم. مغمضة عينيها لتحس بما أكتبه, لتشاركني أحاسيسي. أنت, وهي, وتلك التي تبتسم و تعلم أن الكلام موجه لها, وتلك التي لم تعثر بعد عني. الى كل حواء سكنت بقلبها و احساسها مدونتي. أنا لا أعرفك و انت أيضا, لكن ما يربطنا هو ذلك الشعور نفسه. الحب, المعاناة, الفراق, الفرح, البكاء, و الأهم من ذلك المثلية... حواء يا عسلي, يا متعة شغفي وحبي, أقدركن جميعا, أتنفس من خلالكن, أعيش كل لحظة من أجلكن, ولحواء أكتب.. تحيتي لكن مع فائق الإحترام و التقدير.

عاهدتك


طلبت مني أن أعاهدك و عاهدتك:

- عاهدتك أن أحبك حتى آخر نفس, حتى آخر لحظة من عمري, حتى آخر الآخرة..
- عاهدتك بحياتي أن أخلص لحبك..
- عاهدتك أن أحفظ سرك في وجداني و أن أحمله معي الى قبري..
- عاهدتك أن أقمع أنانيتي, أن أواجه براكين نفسي الثائرة, كي أمنحك أغلى أشيائي دون مقابل..
- عاهدتك أن أحصن قلبي, وأسر عيني لكي لا أرى غيرك..
- عاهدتك و عهودي وثيقة أبدية لن يمحوها الزمان, لكنك تمردت و أعلنت الثورات في و جه حبي. وأزلت كل الأقنعة التي تزينت بها أمامي. لذا فسؤالي لك كالتالي: كيف أعاهدك و هذا أثر فأسك؟؟

رحيل بدون وداع


أنتظر هنا لوحدي, مترقبتا اتصالك. مرة مدة طويلة لم أسمع فيها صوتك. هناك خوف كبير يتملكني. فزع و رعب من أن أخسرك فجأة. أحسست بأن الحياة انتهت بالنسبة لي. وأن وجودي ليس له معنى. أو بالأصح مدة صلاحيته انتهت.. تراكمت الأسئلة داخل رأسي. هل إرتكبت خطأ كبيرا في حقها؟؟ هل شاهدتني مع غيرها؟؟ هل جرحت مشاعرها بتصرفاتي؟؟ أو كلماتي في لحظات الغضب؟؟ السبب مجهول تماما. غامض و كأنه آتي من عصور الظلام. على ظهر فرس أسود, يعذبني و يحرق ذاتي كلما أغار على ذاكرتي. لم أستطع نسيانها و لو قليلا. يا ليتها أخبرتني سبب انقطاعها المفاجئ عني, ورحلت لما تدمرت.. لما تألمت.. لما توجعت.. أحس بأنني أصغر المخلوقات على و جه الأرض, شعور بالضياع, بخيبة الأمل, متاهة كبيرة و مظلمة, أعيشها كل يوم. و أحلام تمزق قلبي الجريح, وتكسره. صورة لا تريد الرحيل. صوت لا يزال يسمع بداخلي. همسات, آهات, وكلمات, لاتزال محفورة بذاكرتي. أملي قصير القامة, نحيف, و مريض بالسل, على فراش الموت, يحتضر, سيرحل قريبا, لن يبقى لي سوى النسيان, سوى غيبوبة أنسى فيها كل الوجوه. أعلم أن وداع الحبيب صعب. لكن أن ترحل بدون سبب؟؟ حقا شعور قاتل, لم أتصوره بهذه الوحشية. خنجر غرسته بقلبي بكل برود. صفعة آخرى من يد حواء التي قبلتها. لكن رغم ذلك أسامحها و ألعن حضي. من أجل تلك الأيام الجميلة التي قضيتها مع فتاة استدرجتني ثم ر حلت دون كلمة وداع. فماذا إذا سأسميه؟؟ هروب؟؟ ضعف في الشخصية؟؟ جبانة؟؟ لا يهم... أنا أسفة إذا كنت سببا في وجع, أو أسى أو دمعة, أو وجع... لكن لا تسامحيني لأنني أحببتك و أخلصت. و هذا جزاء من يحب بإخلاص.

ما هو العالم في نظرك أنت؟؟؟


-          العالم جميل, و الجمال سر الحياة..
-          العالم نقطة تعبر فيها القلوب. نحو عشها, لتكون معا..
-          العالم مزهرية, تحتوي على الآلاف من الزهرات التي تحتاج الحب من أجل الاستمرار, وعدم الذبول..
-          العالم محطة, تلتقي فيها الصدفة مع القدر, لتخلق قصة حب قوية..
-          العالم جنة مع من تحب, مع أهلك و أصحابك , أحبائك المخلصين..
-          العالم أعجوبة, وأحجية لا يحلها الى الأذكياء, أولئك الأشخاص اللذين يعيشون كل لحظة في سعادة و برفقة أحبائهم..
-          العالم نظرية تقوم على شيئين. اضحك و أحب من قلبك..
-          العالم قفص مظلم إذا عشتيه لوحدك. مغمومة, حزيئة, و كيئبة.
إذا ما هو العالم في  نظرك أنت؟؟؟

العنقاء


دامت قيلولتي لمدة أطول هذه المرة. إستطعت بعد خوض معركة طاحنة مع نفسي. أن أبتعد عن جنس الإناث. كي أرتاح قليلا...
سأتكلم الآن عن جزء من شخصيتي, كبوابة لتتعرف الإناث عني.  شخصيتي عبارة عن إثنتين في جسم واحد. يتقاسمني فصلين, الصيف بحرارته و جموحه وحبه للحياة, و الخريف بصمته و هدوئه وإتزانه, و وحدته.. أنا شخصية معقدة و غريبة جدا عن عالمها. أكثر ما يحبني به الناس هو هدوئي و غموضي و جاذبيتي التي لا أعرف مصدرها الى الآن؟؟ كنت بطبيعتي أميل الى الرومانسية التجريدية, والى الفن المعقد الغريب الأطوار, الى الأشكال و الأقوال و الرسومات الغريبة. خلقت بداخلي عدة مواهب كان أهمها و أشهرها, هو تلاعبي بالجمل والكلمات, وصياغة فرضية الجمال والحب, من حروف المعاناة.. أعبر عن نفسي بكل صراحة و سلاسة. لم أخفي يوما مشاعري لأحد كيف ما كان. حتى لو كانت مشاعر الكره. صريحة في مشاعري, غامضة في شخصيتي تناقض صارخ...
استسلمت كليا لذلك السبات. أعبر المستحيل من دروب الخفاء. ألتزم الصمت. أكتفي بالنظر و الرؤية. لكنها رؤية ضبابية, عندما أحدق من قريب.. لواسطعت أن أنظر الى الأشياء عن بعد. أن أراها بطريقة أكثر عقلانية, لما سقطت مرارا و مرارا ضحيتك أيتها الانثى. لما عشقتك لوحدي, وكأن قلبي محيط يتسع لكل إناث الارض.. آه من كلمة الحب. تخنقني.. تشنقني حروفها من الألف الى الباء. مسكينة أنا دائما أحب من طرفي و أتعذب لأنني بكل بساطة ساذجة. أسقط بعد كل نظرة, أو إبتسامة, أو لمسة. هكذا أنا مغناطيس للإناث. كل الأنظار تتجه نحوي دون قصد مني. حتى لو كنت غائبة عن سكان الأرض. ترمقني الأعين الشاردة والحاضرة , دون أن أعلم لماذا؟ وما السبب؟ أهرب و أظل أهرب. وتلك الأعين تلاحقني . لأملك طاقية الإختفاء. لكن أملك سلاحا, وهو كلمة مرحبا.. بالاغريقية القديمة التي لا يفهم معناها أحد.. فقط الملائكة.
حواء أنا, وأنت, وهي, وتلك التي تنظر, و تقرأ, وأظن أنها لم تفهم شيئا. لأن كلامي شبه مبهم, غامض بعض الشيء. فهو صادر من سيدته. أغلى ما أملكه في حياتي هو قلم و دفتر أدون فيه أفكاري أسراري وفضائحي, وحتى أحلامي. تلك التي حققتها والتي لم أحققها. فإن حصل يوم و كتبت شيئا و قدمته بإسمك, فهذا يعني أنني قدمت حياتي و جزاءا مني لك. لا أملك من هذه الدنيا ذهبا.. ولا مالا.. ولا ألماسا.. ولا جواهر.. ولا عقارات. لكن أملك حروفا وكلمات, أصوغها من ماء الذهب, وأضع فيها قلبي و روحي وعمري, وكل ما أملك من صدق و حب و عطف. أضع فيها حياتي بأكملها. منتهى السخاء لدي هو تقديم هذه الكلمات إليك لتشاركيني ما أحسه. حواء  ورقة سقطت من الجنة. لتنشر في الأرض الجمال والنقاء. آنية مزجة الخير و الشر معا شرابا لم يستطع أن يمتنع أي من البشر عن إحتسائه, بحلوه و مره. فقط تذوق العذاب وأغمض عينيك وأصبر و تلذذ.. كل أنثى في عيني هي نقية حتى لو غطست في المعاصي, والأثام. الى أن جزءا فيها من النقاء و طيبة القلب التي جبلت عليها. يبقى حي, ينبض. وهي الرحمة . تلك الميزة التي خلقت فيها. وهو ما جعلني أحبها و أقدرها..
حواء يا مصدر المتاعب و الشقاء.. حواء يا دمعة العين قبل البكاء.. حواء يا شعلة من نارين, نار الحب و نار الوداع.. فكلمة وداعا مني إلى أن يأتي يوم اللقاء.

كفى لا تتجاهليني


كفى لا تتجاهليني
ماذا فعلت لك..؟؟
دع عروش السراب..
ترحل بلا عودة..
و دع صروح الخيال..
تنهشها أفواه صنعها الواقع..
و اتبعيني الى موسم النور..
حيث قلبي يرقص..
ليبعد عنك الأوهام..
لا أعلم لماذا تتجاهليني..
رغم أن عيوني لك تميل..
و روحي تسبقني للوصال..
أضنك فتاة مدللة..
أم أنك تعولين على القيل و القال..
إن الذي ظل يراقب الناس..
دفنه الهم..
قبل أن يدفنوه بأيديهم..
هكذا قال لي الحكيم..
و إن لم تصدقي فسئلي نفسك..
كم مرة تخليت عن حلمك..
من أجل كلمة قالها صديق..
و كم مرة دفنت روحك..
من أجل نظرة رفيق..
إقطعي ذاك الحبل اللعين..
و ابتسمي لتعود الحياة..
و انظري الى وجهي..
لتنصرف عنك الشكوك..
و اعلمي أنه لحبي ستعترفين..
كفى تجاهلا..
و عيشي حياتك لي..
كما عشتها لك..
كم سنعيش فهذه الحياة..
و ماذا سنأخذ منها..
سيأتي الميعاد..
آجلا أم عاجلا..
فلا تتركي الزمان يغلبنا..
و يزيد من بعدنا..
فالحب أقوى من تفرقه الأيام..
اركعي لهذا القلب..
و كفاك عناد..
و لا تطلبي الرحيل..
ففي كل نظرة رجاء..
في كل لحظة شقاء..
في كل رفة دعاء..
تحلق أمالي فوق سمائك..
لعلها تجد قي حضنك المأوى..
و ستفعلين لأنه لابد..
للجليد أن يذوب..
و يترك للربيع المجال..
فمئات الزهور تنتظر..
ولالاف الكائنات تتأهب للخروج..
و موسم الغناء قد حان..
و موسم الحب قد جاء..
ليرسم معالم العشق في و جهينا..
فاقبلي حبي لك بكل تواضع.