حواء يا ثورة حبي




عرفتك, وفي القصيدة حاورتك, ثم ما لبتث أن أحببتك, ثم أطلقت عليك إسم حواء, فطويتك في قبلة, وسرقت الحلم منك بلمسة, وأحرقت اليابس و الأخضر من حقول معاناتك بكلمة – أحبك-  حياتك كلوحة أثرية, كنغم أندلسي, حملتك الأحلام على ظهر البراءة الى الحياة, فكانت حياتك دائما حلما يعدو وراء حلم, أخبرني كيف كانت حياتك قبل أن تلدك الأيام؟ دعيني أدخل الى عالمك, وأسرق منه سرك, كما يلذ لي أحيانا أن أسرق الخجل من شفاهك, و أن أعانق جسدك في غمرة الشوق. دعيني أمتص حلاوة سحرك من طفولة نهديك, فأغيب في دفء هدوئك, في أعماقه, في لججه, في كنهه, حتى أذوب, أو أحترق في لهيب ناره. فأزيد إشتعالا بكلمة آه تخرج من شفتيك, خناجر من نور تطعن سمك ذاتي, فأغيب و أتبخر و أتحول الى طيف يسكن أجواء سمائك. أحب فيك ذلك السر الغامض المشبع بالعمق, الذي لا يمس, و لايرى, و لا يحس بل يعبد من بعيد...أحب فيك ذلك البعد الشارد الذي لا يحلق, والذي يدنيني منك و من نفسي التي تهوى العدو وراء المحال, أحبك فكرة لم تكن, وكيانا لم يولد, و لونا لا تدركه الأعين حتى في صفاء الوضوح. لأناجيك دائما أبحث عن الصمت الهامس, ليحمل الى سمعك ثورة حبي, وأنت بعيدة عني, كما أبحث عن السكون الهارب من الضوضاء السجون, لينقل إليك كلماتي السرية المطرزة بعبق القبل.
أريد أن تظلي دائما فكرة مجهولة حتى عن نفسك, لتمتطي دائما نشوة الفضول و البحث عن ذلك المجهول فيك. دون أن تكتشفيه, كما تظل الشمس باحثة عن نفسها في القمر الذي يخفيها و القلوب التي تنعش ذاتها في الحب الذي يحييها ثم يميتها, ثم يحييها.

هناك 4 تعليقات:

  1. في كل مره ادخل متصفحك
    وابحث في كلماتك واستعاراتك واسقاطاتك
    اجد ان تفاعلا كميائي بيننا يحدث بشكل رهيب
    لنا نفس الاستخدامات
    نفس العبارات نفس الانفاس الالهثه خلف الحب
    وان اضفت قيلا من الملح والسكر
    على عجينك الذي صنعتيه في مقال اخر
    لقت لك اننا نتشارك الهوايات ايضا
    هل تصدقين؟ فاني احترف الرسم والتصوير والشعر والحب
    وعشق عينيها ^ـ^
    انتي باذخه وهنيئا لها محبوبتك ...

    ردحذف
  2. ^_^ عرفتها و فورا عشقتها ..
    تلك التي باحت لها حواسي بجنون حبي لها عن لا وعي.

    ردحذف
  3. رووووووووووووووعه اسمي حواء بعد

    ردحذف