ورقة و قلم رصاص


في اليوم مئة سؤال. وفي المئة سؤال هناك جواب واحد. والجواب الواحد لا يكفي, والتساؤلات كأنها بحر هائج, عاصفة قوية, وغاضبة, هائجة متمردة. الرأس يدور و يحوم, ويبحث عن المضمون, كيف و قد تكاثرت في بيئة الشك الضنون. وأصبح العقل جهازا عاطلا, وصندوقا فارغا. تملائه الأكاذيب والأوهام. وتغوص الذاكرة في الأحلام. ويضيع الامل, وسط دوامة الفشل. الفرح يبكي, والحب ينتحر في الارض. كل شيء من حولنا يندثر, حتى ذاتنا تنصهر و ربيع قلوبنا, أماته فصل الشتاء الذي لا ينتهي.. حرة لو لى قلمي, فكل ما تبقى لي قصائدي و ورقة, وقلم رصاص.. شاعرة هكذا خلقت, ويدي لم تعرف سوى حمل القلم, وملئ الجنبات الفارغة, من هذا العالم الفارغ. أكتب ما لا أستطيع البوح به بأعلى صوتي.. أعبر بسلاسة ووضوح, في الورقة لا غير. لساني عاطل عن العمل, أكتفي بالنظر والكتابة حتى الثمالة. حتى الإغماء.. أفكر وأدون, أحس بأن حياتي قصيرة, فلماذا لا أترك و رائي, عزائي و بضعة حروف؟؟ ومن خلال تلك الحروف أكتب: )إحتمل فالغيث آتي.. مهما طال الجفاف)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق